لا أحد يريد إنقاذ السفينة الغارقة المحملة بأطنان من الذهب والفضة. مئات السفن الغارقة المسجلة حول جزر الأزور تكشف عن واحدة من أعظم كنوز التاريخ البحرية. على الرغم من أن جزر الأزور، الواقعة في وسط المحيط الأطلسي، كانت على طرق البحارة لقرون، إلا أن القصة الحقيقية ليست على سطح الماء، بل مخفية في أعماقها. كشفت دراسات أثرية واسعة في السنوات الأخيرة عن وجود مئات السفن الغارقة المعروفة بأنها كانت تحمل أطنانا من الذهب والفضة حول هذه الجزر البرتغالية. ومع كل هذه المعلومات، لا تزال غالبية هذه الحطام ملقاة في قاع البحر دون أن يمسه أحد. وفقا للأبحاث، تم تحديد أكثر من 250 سفينة كنوز قبالة جزر الأزور وماديرا والبر الرئيسي البرتغالي. تعود معظم هذه السفن إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر، وهي فترة تجارة مكثفة بين أوروبا والأمريكتين. غرقت هذه السفن، المحملة بالذهب والفضة والمعادن الثمينة والبضائع التجارية، في مياه المحيط الأطلسي المظلمة نتيجة العواصف وهجمات القراصنة والحوادث البحرية. #archaeohistories