كتابة مقالات مطولة عن الكم لا تعني بالضرورة أنك "أنجزت العمل"، خاصة إذا لم تكن تستعين بمجموعة واسعة من الآراء الموثوقة. إذا استمعت إلى مجموعة واسعة من الخبراء الجادين (معترفين بأن جميعهم لديهم حوافز وانحيازات)، ستجد إجماعا على أن التأثير العملي الواسع للحوسبة الكمومية لا يزال بعيدا عقودا وقليل من الجميع (حتى الأكثر اطلاعا) يمكنه أن يبدي رأيه حول جدول وصولهم بدقة. لكن إذا كنت مستثمرا في شركات كمومية، فإن تحيزك هو تقديم خطاب على طريقة "السماء تسقط وعلينا أن نتصرف الآن" لتأمين حقائبك. يدير المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا ("NIST"), وهو جزء من وزارة التجارة الأمريكية، جهودا رئيسية لوضع معايير التشفير لأجزاء من الحكومة الفيدرالية. يصف الحواسيب الكمومية بأنها "آلات قد تكون على بعد سنوات أو عقود." في عام 2022، أصدر البيت الأبيض مذكرة الأمن القومي رقم 10 (NSM-10)، التي تحدد هدفا للتخفيف من أكبر قدر ممكن من المخاطر الكمومية بحلول عام 2035 (!!)، وتشير NIST إلى أن هذا هو الهدف الأساسي لإكمال الهجرة إلى التشفير ما بعد الكم عبر الأنظمة الفيدرالية. هذا التاريخ لعام 2035 هو هدف تخطيط سياسي طموح، وليس توقعا بأن الحواسيب الكمومية التي تكسر العملات الرقمية ستصل بحلول ذلك الوقت. ملخص: هم حذرون جدا مع تاريخ 2035 وهم يعلمون أن الهجرات واسعة النطاق تستغرق وقتا طويلا جدا. يقول جون بريسكيل، أستاذ الفيزياء النظرية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ورئيس القيادة في معهد كالتك الكمومي، إنه من أجل "التأثير العملي الواسع النطاق"، "التقدير المعقول [للآلات الكمومية] هو عقود."